كل بيتٍ غالبًا ما يكون فيه أكثر من طالبٍ في المدرسة، ومع التطور الحاي باتت العملية التعليمية أكثر تشعبًا؛ وتحتاج إلى المزيد من المجهودات على الرغم من توفر الأدوات التقنية المساعدة. وبالطبع فإن الآباء والأمهات يشاركون أبناءهم هذه الأوقات؛ في المقال الحالي نقدم لكم في المقال الحالي مجوعة من المهارات المهمة عليكم أن تساعدوا أبناءكم الطلاب في اكتسابها؛ فتابعوا معنا.
القراءة السريعة بالمعدل الطبيعي مهارة جيدة؛ وليست مثل بعض المبالغات التي تنتشر على الإنترنت؛ ولكن المقصود بها هنا هو تحديد الهدف من الفقرة أو الكتاب؛ وإمكانية تقسيم الموضوع إلى أفكار بشكلٍ متسق؛ والفهم المبدأي للنص؛ وإمكانية عرضه ومناقشته أمام الآخرين؛ فهذه المهارة مهمة للغاية لكل الطلاب؛ وبالطبع فإنها تتفاوت بتفاوت المراحل العمرية. وعليكم أولًا أن تساعدوا أبناءكم من خلال توفير بعض القصص القصيرة، وتدريبهم على قرائتها بشكلٍ سريع؛ مع التركيز على أهم المحاور فيها، ومن ثم محاول مناقشتهم فيها؛ لاختبار مدى إدراكهم للموضوع؛ وهذه المهارة تؤتي ثمارها مع التدريب المتواصل؛ وستجعل من الطلاب أكثر قدرة في الوصول إلى المعلومة.
التلخيص من المهارات المميزة للغاية، ولا غنى لأي طالبٍ عنها في كل المراحل الدراسية؛ فالمعلومات في الكتب تكون مفصلة بشكلٍ كبير؛ وبعضها يكون فرعي؛ وعملية التلخيص تساهم في تنمية التفاعل مع النص؛ وإمكانية تبسيط المعلومات لأقصى حدٍ ممكن؛ وهذه مهارة مهمة؛ وتساهم في بناء شخصية الطالب واعتماده على نفسه في تبسيط المعلومات حسب قدرته؛ ومهارة التخليص تحتاج منه التركيز على هدف المؤلف أو النص؛ ومحاولة استخراج أهم الأفكار؛ والاستشهاد بأهم الفقرات؛ والأدلة الواردة في النص؛ وبالطبع فإن الأمر في بدايته يكون صعب؛ لكن مع الممارسة سيكون بسيط؛ ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت هذه الأمور أبسط لكن يظل اعتماد الطالب على نفسه أفضل لاكتساب المهارة.
يجب أن نعود الأبناء على التحول من التلقي المباشر إلى مرحلة التفاعل مع المعلومة؛ وهذا يمكن أن يحدث مع مهارة التفكير النقدي؛ والتي تبني شخصية الطلاب؛ وتعلمه كيف يفند المعلومات والادعاءات؛ وكيفية التحليل؛ ودعم الرأي بالحجة؛ هذه مهارة متقدمة؛ لكن يمكن أن نبدأ بها مع الطلاب من مراحل متقدمة؛ من خلال عرض بعض المواقف المرئية؛ والاستماع إلى رأيهم، وتنمية الحس النقدي؛ ويجب أن نراعي هذه المهارة بشكلٍ خاص؛ لأنها ليست للدراسة فقط؛ بل إنها مهارة حياتية يفتقد إليها الكثيرون؛ مما جعل حتى بعض القراء يقع في شباك الأفكار المغلوطة دون البحث عن مصدر آخر للمعلومة؛ أو التأثر بالعاطفة في تأييد فكرةٍ ما ورفض الأخرى.
ربما تبدو مهارة مهملة عند الكثيرين؛ لكنها مهمة للغاية؛ فعلى الرغم من تعدد مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت؛ وتسهيل عملية البحث من خلال الكتب الإلكترونية؛ والمصادر المفتوحة؛ لكن الكثير من الطلاب يحتاج إلى معرفة هذه المهارة والتدريب عليها؛ وهي تنمي عند الطالب الحب إلى التطلع والمعرفة؛ وعلينا أن ندرب الطلاب عليها من خلال توفير ملخصات بسيطة ونطلب منهم البحث عن معلومة معينة؛ أو تكلفتهم بالاستماع إلى وثائقي عن موضوع معين؛ ومحاول استخراج أهم المعلومات، وهي مهارة دائمة ليست في الدراسة بل لتعلم أي مهارةٍ بشكلٍ عام، ويجب ألا تهمل وأن تكون من المهارات الأساسية لكل الطلاب.
التقنية هي لغة العصر الحالي، ويحب على أبنائنا أن يكونوا مدركين لكيفية التعامل مع الأدوات التقنية، بدءًا من المنصات الإلكترونية، والمواقع، ويُفضل تعلم مهارة مثل البرمجمة بشكلٍ داعم، وبالطبع تعلم كيفية استخدام الأجهزة التقنية مثل التابلت والأجهزة اللوحية؛ في عرض المعلومات الدراسية، وتدوين الملاحظات. ويجب أن نوفر للطلاب أهم الأجهزة التي تدعمهم؛ ويمكننا الاستفادة من العروض التي تطلقها بعض الشركات بمناسبة اقتراب موسم الدراسة؛ فعروض العودة إلى المدرسة للتسوق من الفرض المميزة؛ لأن هذا من شـأنه توفير الكثير؛ والحصول على نفس المستلزمات بأسعار تنافسية.
استنتاج
هذه الخطوات هي الأبرز وبالطبع يوجد العديد من الخطوات الأخرى؛ وعلى كل طالب أن يضع لنفسه مسار يناسب متطلبات دراسته، ووقته، وقدراته؛ فالأمور ليست ثابتة، وتختلف من شخصٍ إلى آخر. كانت هذه مقالة لأهم المهارات الواجب تعلمها لدعم الطلاب؛ وانتظروا منّا المزيد من المقالات المميزة.